أعلنت مدينة لوس أنجلس 19 نونبر “يوم المغرب” في هذه الحاضرة الكبرى بجنوب كاليفورنيا، وذلك بمناسبة حفل عشاء يحتفي بالدولة العلوية باعتبارها “دولة تسامح”، نظم الثلاثاء 20 نونبر 2019 بمبادرة من الطائفة اليهودية السفاردية “إم هابانيم”، وترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
قرار يعترف بالتزام ملكي
وتم الإعلان عن هذا القرار، الذي يأتي اعترافا بالتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التسامح والسلام، من طرف عمدة مدينة لوس أنجلس السابق، أنطونيو فيارايغوسا، الذي تلا وسلم لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء إعلانا لمجلس النواب بولاية كاليفورنيا يقر هذا اليوم.
وينوه نص الإعلان بصاحب الجلالة الملك محمد السادس والمغرب على “التزامه الثابت بمناهضة معاداة السامية في شمال إفريقيا من خلال التربية، وخلق بيئة مواتية للاندماج والتسامح والسلام” داخل المملكة، مبرزا أن هذا الجهد جدير بالاقتداء بالنسبة لباقي بلدان المنطقة.
ويشدد الإعلان على أن الدولة العلوية، في عهد جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، وعهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “أثبتت التزام المغرب كصوت للسلام في شمال إفريقيا وفي العالم العربي، لاسيما بالنسبة للطائفة اليهودية، التي لها تاريخ عريق بالمغرب”.
حرص ملكي متجدد
وفي قرار تم اعتماده بهذه المناسبة، أبرز مجلس النواب ومجلس الشيوخ بولاية كاليفورنيا المبادرات الجديرة بالثناء التي اتخذها جلالة المغفور له محمد الخامس، والتي مكنت من التصدي لمحاولات السلطات الفرنسية، تحت نظام فيشي، ترحيل مئات الآلاف من اليهود المغاربة نحو موت محتوم، مشيدين “بالجهود الحالية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تبرهن على حرص الدولة العلوية على إقرار بيئة مواتية للاندماج والتسامح والسلام”.
وأكد نص القرار، في هذا السياق، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يواصل تفعيل
السياسات المندمجة التي نهجها والده وجده المنعمين، لا سيما من خلال ترميم المعابد
والمقابر اليهودية، مذكرا بأن المملكة هي البلد العربي الوحيد الذي يتوفر على متحف
لليهودية.
كما شدد القرار على أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس يشكل نموذجا
وقدوة” يحتذى بها من خلال البرهنة على أن التعليم يمكن أن يسهم في إشاعة
التسامح بين مختلف الطوائف الدينية، وفي بلوغ حلول سلمية لبعض المشاكل الأكثر إلحاحا
في المنطقة.
وأشار نص القرار إلى أن المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية حافظتا دوما على علاقات ودية، مبرزا أنه منذ توقيع معاهدة السلام سنة 1786 وحتى اليوم، “عمل بلدانا دوما بتعاون وثيق من أجل حل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية المشتركة ووضع خطط تروم التنمية المستدامة عبر العالم”.