انتقل إلى عفو الله صباح اليوم الجمعة، المجاهد الكبير و رجل الدولة الاستثنائي سي عبد الرحمان اليوسفي ( 1924-2020 ) بإحدى مصحات الدار البيضاء.. ننعي الفقيد ونعزي الأمة والاتحاديين الاتحاديات وكل الشرفاء في وفاة القائد الكبير الكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و أحد مؤسسيه ووزير أول و قائد تجربة الانتقال الديمقراطي (1998-2002).
تغادرنا أيها القائد في زمن صعب يمر به الحزب في وقت كنا نتطلع فيه أن تكون لك الكلمة الفصل،أن تقود مصالحة لرأب الصدع، لجمع المناضلين والمناضلات على كلمة سواء وداعا أيها القائد الذي كان حلمك أن تساهم في إنقاذ البلاد حتى تشق طريقها نحو مسار ديمقراطي سليم .وداعا أيها المجاهد الكبير. ومن بعيد لأنه يتعذر علينا حضور جنازتك في زمن الوباء والحدود المغلقة إلى اللقاء في جنات الخلد سنبقى على عهدك وخطاك لتحقيق ما كنت تحلم به إنا لله وإنا إليه راجعون.
إن القلب ليحزن وإن على فراقك لحزينون .منك تعلمنا النضال والصمود والتحدي ومنك تعلمنا الغيرة على الوطن،ترحل ونحن نعيش زمنا صعبا ترحل أنت القائد الذي تنازلت عن كل التعويضات، لفائدة العالم القروي، ترحل وقمت بعد أن قضيت فترة وجيزة لى رأس حكومة التناوب وساهمت في عودة المغرب لعمقه الإفريقي وترأست منظمة الأممية الاشتراكية وفي عهدك “بت ثلاثون دولة اعترافها بالجمهورية الوهمية”، في عهدك متنت علاقات المغرب مع دول أمريكا اللاتينية، والدول الأسبوية رحلت أيها القائد الذي أنقذ المغرب من السكتة القلبية إنا لله وإنا إليه راجعون.
حيمري البشير
كوبنهاكن الدنمارك