سلط سفير المغرب لدى السنغال السيد طالب برادة ، في ديامنياديو بالقرب من العاصمة السنغالية دكار، الضوء على تجربة المملكة في تعبئة وإدارة الموارد المائية بما في ذلك الموارد غير التقليدية. جاء ذلك خلال خطابه لدى افتتاح أعمال الاجتماع التحضيري الثاني للدول الأطراف في المنتدى العالمي التاسع للمياه، المقرر عقده في مارس 2022 في السنغال، بحضور البلدان الشريكة . وذكر الدبلوماسي المغربي بأن المغرب كان أول بلد ينظم المنتدى العالمي للمياه، الذي أقيمت نسخته الأولى في مراكش 1997.
وأكد أن المغرب “القوي برصيده في مجال إدارة موارده المائية، وضع مخططا طويل الأمد يمتد ل 30 سنة وهو المخطط الوطني للمياه 2020-2050 والذي يستند على تطوير وتوفير إمدادات كافية من المياه التقليدية وغير التقليدية. وأضاف أن هذا المخطط مدعوم ببرنامج متوسط وقصير الأجل لتسريع الاستثمارات لتحسين إدارة الطلب على إمدادات المياه في المناطق القروية وكذلك معالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها.
وأشار السيد برادة إلى أن المغرب يواصل التزامه المستمر بتعزيز الإدارة المتكاملة للمياه بهدف تزويد جميع سكان الحواضر والقرى بالمياه الصالحة للشرب، وبالتالي ضمان ربط كامل بالشبكة من 100 في المائة في المدن و97 في في المائة في المناطق القروية.
وأبرز مشاركة المغرب بكل فعالية في النسخة التاسعة لمنتدى دكار من خلال عدة أنشطة أبرزها إقامة “جناح للمغرب” بما يعكس العلاقات المتميزة بين المغرب والسنغال. وأشار السيد برادة الى أنه بالإضافة إلى المشاركة المغربية متعددة الأوجه في هذا الحدث العالمي، سيحرص المغرب على التركيز على أبرز حدث في المنتدى وهو تنظيم حفل تسليم جائزة الحسن الثاني الكبرى للماء.
وأشار الى أن جلالة الملك محمد السادس كان حريصا بشكل خاص على تعزيز قيمة هذه الجائزة المرموقة، والتي تحتفي بالرؤية الإستراتيجية لجلالة المغفور له الحسن الثاني في الإدارة والحماية والتثمين بشكل متكامل للموارد المائية للمملكة. كما دعا الديبلوماسي المغربي إلى حشد الشركاء والجهات الفاعلة الدولية المتخصصة من أجل المشاركة الفعالة في إنجاح منتدى دكار العالمي التاسع للمياه، مشيرا إلى أن النتائج المتوقعة لهذا الحدث ستسهم بالتأكيد في إقامة تعاون قادر على تعزيز سياساتنا العامة الطموحة.
ومن جانبه قال السيد سيرين مباي ثيام، وزير المياه والصرف الصحي السنغالي إنه على هامش المنتدى سيترأس الرئيس ماكي سال قمة لرؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية الكبرى والتي ستكون مناسبة لإطلاق التزام سياسي من أجل تحقيق الوصول الشامل للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي.
وأضاف الوزير السنغالي أن الالتزامات التي ستنبثق عن القمة ستثري اجتماعات لجنة المراجعة بشأن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة. ويمثل هذا الاجتماع التحضيري الثاني والأخير الذي يستمر يومين فرصة لتعبئة الفاعلين السياسيين ومختلف المعنيين بقضايا المياه وفتح ناقشات حول الموضوعات المركزية والشاملة التي سيتم تناولها خلال المنتدى العالمي. كما يهدف الاجتماع المنظم من قبل السنغال والمجلس العالمي للمياه، تنسيق العمل الذي تم إنجازه في الأشهر الأخيرة من خلال مجموعات العمل الموضوعاتية مع القطاعات السياسية الرئيسية الأربعة (الوزارية والبرلمانية والسلطات المحلية والإقليمية ومنظمات الأحواض).وسيعقد المنتدى العالمي التاسع للمياه، في دكار في الفترة من 21 إلى 26 مارس، تحت شعار “الأمن المائي من أجل السلام والتنمية”. وينظم هذا الحدث الاستراتيجي كل ثلاث سنوات من قبل المجلس العالمي للمياه والبلد المضيف منذ العام 1997، وتشارك فيه العديد من الجهات الفاعلة (السياسية والمؤسسية والمانحين والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة في مجال التنمية والمنظمات الدولية، والوكالات والجهات الفاعلة في مجال البحث والتعليم.
يذكر أن المنتدى العالمي الثامن للمياه عقد في الفترة من 18 إلى 23 مارس 2018 في برازيليا.
