تمكن اثنان من المواطنين المغاربة، الذين نظموا “فرارا جماعيا” من طائرة حطت في مطار بالما دي مايوركا الإسبانية الأسبوع المنصرم، من مغادرة الجزيرة عبر البحر حسب ما نشره الموقع الرسمي للإذاعة والتلفزيون الإسباني RTVE.
وحسب نفس المصدر، فإنه تم تحديد هويات جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، بما فيهم 10 أشخاص مازالو في حالة فرار، فيما تم عرض 12 آخرين على القضاء.
ونقل المصدر ذاته، أنه بناء على معلومات شركة الطيران، فإن السلطات الامنية والقضائية الإسبانية، أصدرت أوامر اعتقال في حق الفارين.
هذا وتم اعتقال اثني عشر شخصًا آخرين، وأمر القاضي أمس الإثنين بإيداعهم السجن المؤقت، ومتابعتهم بتهم ارتكاب والإكراه والهجرة غير النظامية.
وتحقق الشرطة الوطنية الإسبانية فيما إذا كان تحويل مسار الطائرة قد تم تدبيره من خلال مجموعة على فيسبوك تسمى “بروكلين”.
وكانت الطائرة متوجهة إلى إسطنبول يوم الجمعة الماضي.
وحسب مصادر قريبة من التحقيق، فإن “أحد المعتقلين، وهو الشخص الذي ادعى إصابته بغيبوبة داخل الطائرة، له سوابق عدلية وتم اعتقاله في إسبانيا لارتكابه جرائم ضد الممتلكات”.
ويظهر أن عملية الهروب الجماعي التي حظيت باهتمام كبير من لدن وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، كان مخططا لها بعناية منذ مدة قبل الإقدام على تنفيذها مساء الجمعة، حيث جرى تداول منشور سبق ترويجه في إحدى مجموعات التراسل الفوري منذ 17 يوليوز الماضي، حدد فيه صاحبه بدقة تفاصيل خطة للهجرة غير النظامية عن طريق الجو بعدما كانت تتم في السابق عن طريق البحر.