طالب الملك محمد السادس بتخصيص حيز مهم لأفراد الجالية المغربية بالخارج،حيث شدٌد إلى إيلاء المزيد من العناية بهم وتوفير كل الشروط الملائمة ،سواء لقضاء أغراضهم الإدارية أو لإطلاق مشاريعهم الاشتتمارية.
هذا الاهتمام الملكي للجالية يلفه جانب إنساني ،يتمثل في العلاقة الوطيدة التي تربط أفراد الجالية بوطنهم الأصلي ،ودفاعهم عن الوحدة الترابية للمملكة،من خلال دورهم في التنمية الاقتصادية للمغرب،سواء عبر تحويلاتهم المالية أو مشاريعهم الاستتمارية.
في سياق ذو صلة ركز خطاب الملك 20على ضرورة تسهيل الصعوبات ،والعقبات أمام الاستتمارات التي يطلقونها.
هذا ويشكل أفراد الجالية المغربية بالخارج ،إحدى الدعامات الأساسية لتنمية المغرب وحلقة وصل بين المغرب والعالم ،بالنظر لتواجدهم في أكثر من خمسين بلد عبر العالم.ولعل الصفة الأساسية التي تميز أفراد الجالية المغربية بالخارج وتشترك فيها مختلف أفراد الهجرة المغربية هي الارتباط بالوطن ،والاستعداد الدائم للدفاع عن مصالحه والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.
وفي نفس السياق يقول عضو مجلس الجالية المغربيةبالخارج،فتتجلى في العمل الذي يقوم مغاربة العالم من خلال تنظيم المجتمع المدني المغربي بالخارج،مشيرا إلى مبادرة تم اقتراحها على المسؤولين بالمغرب تتعلق بتأسيس المنتدى المغربي للكفاءات والنخب.
ودعا جلالة الملك محمد السادس،في هذا الجانب ،إلى إحداث آلية خاصة ،مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج،ودعم مبادرتها ومشاريعها معتبرا أن ذلك سيمكن من التعرف عليها،والتواصل معها باستمرار ،وتعريفها بمؤهلات وطنها ،بما في ذلك دينامية التنمية والاستتمار.